في العصر الجاهلي، كانت الحياة السياسية في شبه الجزيرة العربية تتمحور حول القبيلة التي كانت بمثابة الوحدة السياسية الأساسية، حيث كانت العصبية القبلية هي القاعدة الاجتماعية الرئيسية. كان قائد القبيلة يتمتع بصلاحيات واسعة، وكان عليه أن يتحلى بصفات مثل البلوغ والخبرة والشجاعة والكرم. الثأر كان ظاهرة بارزة، حيث كان أفراد القبيلة ملزمين بالثأر إذا تعرض أحد أفرادها للإساءة، مما أدى إلى ظهور طبقية اجتماعية واضحة بين الأحرار والكبار والرقيق. بالإضافة إلى ذلك، كان هناك مجموعة تُعرف باسم الصعاليك الذين اختاروا مغادرة مجتمعاتهم بسبب اختلاف آرائهم حول القيم التقليدية. شهد العصر الجاهلي أيضًا حروبًا ونزاعات كثيرة بسبب التحالفات العائلية القوية وانتشار ثقافة الانتقام والفداء الشخصي. ابن خلدون درس هذه الظواهر بتوسع، مشيرًا إلى أن سكان المنطقة كانوا يميلون نحو الاستقلال وانعدام المرونة تجاه الولاء لمجموعات أخرى بسبب حالة الشدة والعوز التي عاشوها. هذه الدراسة تُعتبر خطوة مهمة لفهم السياق الثقافي والسياسي الذي نشأت فيه العقيدة الإسلامية وأدت لتأسيس الإمبراطورية الإسلامية لاحقًا.
إقرأ أيضا:كتاب علم التلوث- تراكمت عليَّ الديون، وضغط عليَّ أصحابها، ففكرت في قرض من البنك وفق الصيرفة الإسلامية، في صيغة إعادة
- أعلم أن من استنكحه الشك يبني على الأكثر, ويجوز له البناء على الأقل. فما حكم صلاتي وقد بنيت على الأكث
- مامعنى الجائزة في اللغة و في الاصطلاح الشرعي؟
- في يوم من الأيام سرقت من محل شوكولاته، وقام أصدقائي بسرقة نفس الشيء، ولكني تبت إلى الله، وطبقت الشرو
- أنا أستاذ وباحث في معهد العلم الإسلامي بكراتشي باكستان. أنا مرسل هذه الرسالة إليكم لأعرف فقط،هل يؤذن