في غنى الأدب العربي، تبرز الحِكمُ كجواهر لامعة في أجمل أبيات الشعر الفصيح، حيث تتجلى تأملات عميقة في الحياة والإنسان. هذه الأبيات ليست مجرد كلمات متدفقة، بل هي تعبير صادق عن تجارب بشرية قاسية ومؤلمة، عبر عنها شعراء موهوبون برؤية ثاقبة للحياة والحكمة. الشاعر أبو الطيب المتنبي، على سبيل المثال، يركز على أهمية الصدق والأمانة والثقة في بناء المجتمع والقيم الأخلاقية الصحيحة، قائلاً: “لا خيرَ في عيشٍ بلا ذمةٍ ولا في مالٍ إذا لم تُصلحْ”. من جهة أخرى، يشير الشاعر الجاهلي طرفة بن العبد إلى الطبيعة المؤقتة للوجود البشري بقوله: “وإنما الحياة الدنيا دار ممرٌ وليست بدار قرار”. كما يؤكد المتنبي على ضرورة الاستعداد للموت والاستعداد لأعمال الآخرة بقوله: “إنما الدنيا محطة المسافر وإنما القبور مساكن الخالدين”. ويصف الشاعر ابن زيدون الزمن بالمتسارع الذي يأخذ كل جميل ويفني الشباب بسرعة وبلا رجعة، قائلاً: “وليت الشباب يعود يوماً فأخبره بما صنع المشيب فيه”. هذه الأبيات تعكس عمق الفلسفة والفكر في الأدب العربي، وتقدم رسائل للأجيال اللاحقة لتتعلم منها وتنمو نحو فهم أكثر شمولاً لطبيعتها البشرية وحقيقة وجود الإنسان.
إقرأ أيضا:قبائل بني كيل المعقلية بالمنطقة الشرقية- جورج، جنوب أفريقيا
- أنا أعمل في الخارج وأعزب، ولي أم وأختان، وأنا في بلد وهم في بلد آخر، وسبب سفري هوالرزق، هل أنا مذنب
- لي أب لا يريدني أن أبره يطردني من البيت كلما أتيت لزيارته والسؤال عن أحواله وفد أخذ مفاتيح البيت مني
- هل من قال: «أستغفر الله» كتبت له حسنة، أو محيت عنه سيئة؟ وإذا قلتها بوضوء، أو دون وضوء، فهل لي نفس ا
- ما حكم وضع جدول وقت للطاعات؟ وما حكم كتابة الذنوب كل يوم على كراس؟ أي: ما حكم محاسبة النفس كل يوم -