اختلف العلماء في حكم الدعاء بعد تكبيرة الإحرام وقبل القراءة في الصلاة. ذهب جمهور أهل العلم، بما في ذلك الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة، إلى استحباب هذا الدعاء، مستندين إلى الأحاديث الصحيحة التي وردت في ذلك. من هذه الأحاديث حديث عائشة رضي الله عنها الذي رواه مسلم، حيث قالت إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول بعد تكبيرة الإحرام: “سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك”. كما استدلوا بحديث أبي هريرة رضي الله عنه الذي رواه مسلم أيضًا، والذي يشير إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر كانوا يفتتحون الصلاة بالحمد لله رب العالمين. أما المالكية، فقد ذهبوا في المشهور عندهم إلى كراهة الدعاء بعد التكبير وقبل القراءة، مستندين إلى عمل أهل المدينة الذين أدركهم مالك والذين لم يكونوا يستفتحون الصلاة بالدعاء. وقد أجاب غير المالكية على أدلة المالكية بأن الأحاديث الصحيحة التي تدعم استحباب الدعاء لا يمكن الرد عليها.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : دَابَاالدعاء بعد تكبيرة الإحرام حكمه وأدلته
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: