في الإسلام، يُعتبر احترام الأموات جزءًا أساسيًا من العقيدة، مما يجعل الدفن الفردي لكل ميت حتى يتحلل جسده تمامًا أمرًا ضروريًا. هذا المبدأ يجعل نبش القبور لاستبدال الأشخاص المدفونين بها غير قانوني، كما أكد العديد من علماء الدين المسلمين مثل الإمام الشافعي والنووي وابن قدامة. ومع ذلك، في حالات نقص المساحات المناسبة للدفن بسبب محدودية الأرض، يمكن اعتبار ذلك حالة اضطرار خاصة. في مثل هذه الظروف، يمكن اللجوء إلى الدفن المشترك داخل نفس المقبرة، ولكن بشرط وجود حاجة ماسة وضغط شديد للوقت. يجب أن يكون الحل المقترح، وهو نقل العظام فقط من الشخص الأول، غير مناسب دينياً. يظل القانون الإسلامي يحافظ على حقوق واحترام الأموات حتى في ظل الظروف الصعبة للغاية. لذلك، يجب على المجتمع المسلم التعامل مع مثل هذه المواقف بحرص وإخلاص لتلبية متطلبات شعائرنا الروحية وتقاليدنا الثقافية والأخلاقية المشتركة.
إقرأ أيضا:البُزْبوز (صنبور المياه)
