الدواوين في العصر العباسي تطور وتنوع في الإدارة الإسلامية

في العصر العباسي، شهدت الدواوين تطوراً ملحوظاً حيث قام الخلفاء العباسيون بتحديث الدواوين الموروثة عن الأمويين وابتكار دواوين جديدة لتلبية الاحتياجات الإدارية المتزايدة. لعبت هذه الدواوين دوراً محورياً في إدارة الدولة الإسلامية، حيث كانت مسؤولة عن مختلف جوانب الحياة العامة، من الإدارة المالية إلى القضاء والعدل. في عهد المنصور، أنشئت دواوين مثل ديوان المصادرات لتوثيق أموال المصادرة، وديوان الأحشام لخدمة القصر، وديوان الحوائج لجمع الرقائع والرد على المظالم. في عهد المهدي، ظهرت دواوين الأزمة لتنظيم الشؤون المالية، وديوان زمام الأزمّة للإشراف على دواوين الأزمة، وديوان النظر في المظالم للنظر في شكاوى الرعية. في عهد الرشيد، ظهر ديوان الصوافي لإدارة أراضي الصوافي التابعة للخليفة. وفي عهد الأمين، تم إنشاء ديوان التوقيع والرسائل لتنظيم المراسلات الرسمية. في عهد المعتصم، أنشئ ديوان الموالي والغلمان لتسجيل أسماء موالي وغلمان المعتصم من الأتراك. من أهم الدواوين الإدارية كان ديوان الإنشاء المسؤول عن المراسلات السياسية والإدارية، وديوان البريد الذي اهتم بنقل الأخبار والعلوم وترجمة النصوص. أما الدواوين المالية والاقتصادية فشملت ديوان الخراج