في ظل التحولات التاريخية للأمم والحضارات، برزت دولتان لعبتا دوراً حاسماً في تشكيل المشهد السياسي والثقافي لمنطقة الشرق الأوسط خلال القرن الخامس الهجري الحادي عشر الميلادي هما الدولة العباسية، التي مثلت القوة الدينية والفكرية للإسلام السني، والدولة السلجوقية التي ظلت رمزاً للقوة العسكرية والسياسة. بدأت قصة الدولتين مع نهاية القرن الرابع الهجري الحادي عشر ميلادي، حيث بدأت الدولة البويهية بفقدان مكانتها وسط اضطرابات داخلية وخارجية. بينما كانت الدولة العباسية تعاني من التأثير الكبير للدولة البويهية وتراجع نفوذها في العراق، جاء ظهور الدولة السلجوقية لتغير مجرى الأحداث. قاد السلطان طغرلبك، المعروف بحكمته وبراعته العسكرية، حركة توحد باقي قادة قبائل السلاجقة تحت راية واحدة، ليصبح بذلك مؤسس الدولة السلجوقية الحديثة. في العام هجرية الموافق لسنة ميلادية، قامت القوات السلجوقية بغزو العاصمة العراقية بغداد، مما أدى إلى سقوط حكم آل بويه نهائياً. أتاحت هذه الانتصار فرصة نادرة للدولة العباسية لاستعادة بعض استقلاليتها وتحقيق الاستقرار الداخلي. كان موقف طغرلبك تجاه الخلافة العباسية واضحاً، إذ عبر عن دعم مطلق لها ضد أي تأثير خارجي أو داخلي آخر. أثمرت علاقة الصداقة المتنامية بين الطرفين بزواج دبلوماسي مهم؛ حيث اتحفت ابنة أخ السلطان طغرلبك إلى الخليفة
إقرأ أيضا:عدد سكان المغرب في القرن 18- ماهوالمفهوم الشامل لطاعة الله عز وجل ؟
- ما حكم التزوير في الأوراق لإبطال وصية لوارث؟ إن كانت هي الوسيلة الوحيدة أمام المحاكم غير الشرعية.
- أنا متزوج منذ عامين فقط، وفي إحدى الأيام غضبت من زوجتي وكان الغضب عاديا ليس شديدا وقلت لها أنت طالق
- Ibrahim Din
- لدي جدة -أم أبي- توفيت والدتها، والتي تكون جدة أبي، وقبل وفاتها أعطت جدتي مبلغا من المال، وطلبت منها