يعود وجود المسلمين في الصين إلى القرون الأولى للمسيحية، حيث استقر العديد من التجار والمستوطنين المسلمين في مناطق مختلفة من البلاد عبر طريق الحرير القديم. هذا الوجود التاريخي شكل أساساً لمجتمع مسلم مستدام حتى يومنا هذا. على الرغم من عدم توفر إحصائيات دقيقة، تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى وجود ما يقرب من مليوني مسلم في الصين، مع وجود مجموعة الهوي العرقية كأكبر فئة. بالإضافة إلى الهوي، هناك أقليات أخرى مثل تركستان الشرقية وسينكيانغ وأورومتشي الذين اعتنقوا الإسلام خلال فترات تاريخية مختلفة. تأثر الإسلام بالثقافة المحلية الصينية بشكل كبير، مما أدى إلى ظهور أشكال فريدة من الفن والتقاليد الإسلامية تحت مظلة التأثيرات البوذية والتاويّة المحلية. يشهد المسجد الكبير في بكين ومسجد كونمينغ على عمق الجذور الإسلامية في الصين. على الرغم من الوضع السياسي والديني المعقد، تتمتع المساجد بحماية قانونية نسبية ويمكن لأتباع الإسلام ممارسة شعائرهم بحرية نسبيَّة داخل حدود معينة. يتم الاحتفال بالمناسبات الدينية الرئيسية مثل عيد الفطر وعيد الأضحى بإقبال شعبى ملحوظ، مما يعكس تناغمًا اجتماعيًا وثقافيًا محكم النسج بين المسلمين وغير المسلمين.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : السمطةالدين الإسلامي في الصين تاريخ وديموغرافيا المجتمع المسلم
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: