الذات في عصر الأتمتة

في عصر الأتمتة، تتجلى الذات البشرية كمفهوم ديناميكي ومتطور، وليس ككيان ثابت. آية القاسمي ترى أن الخوف من اختفاء الإنسانية أمام الأتمتة هو شعوراني، وتؤكد أن التقدم التكنولوجي سيجعلنا مخلوقات أقوى وأكثر ذكاءً. في المقابل، منصور البكري يعتبر هذه الرؤية ساذجة، مشددًا على ضرورة استرداد سيطرتنا على الذات. أريج بن فضيل ترد بأن الذات البشرية ليست ثابتة، بل تتطور مع الزمن، وتدعو إلى النظر للتقدم التكنولوجي كفرصة لتوسيع تعريف الذات وإيجاد معنى جديد لها. عبد الرحيم المهدي يعبر عن قلقه من أن التطور التكنولوجي قد يؤدي إلى فقدان التعاطف والقيم الإنسانية، مما يجعلنا مجرد روبوتات تنسجم مع عالم الآلة. رابعة التونسي تتفق معه، مؤكدة على مخاطر فقدان القيم التي بناها الإنسان عبر آلاف السنين. آية القاسمي تتفادى هذا القلق، مؤكدة أن المشكلة ليست في الذكاء الاصطناعي نفسه، بل في قدرتنا على استخدام هذه التقنيات بطريقة أخلاقية ومسؤولة.

إقرأ أيضا:كتاب حماية النظم الكهربائيّة
السابق
إعادة صياغة القيم المؤسسية
التالي
مليارات الكرة على حساب التعليم والرعاية

اترك تعليقاً