الذكاء الاصطناعي، الذي يُعتبر حجر الزاوية في الثورة الرقمية، يمثل تحولاً جذرياً في كيفية محاكاة القدرات الفكرية البشرية مثل التعلم والتفكير والإبداع. يعمل هذا النوع من الذكاء عبر خوارزميات معقدة وبرامج مصممة لتعزيز الأنظمة الحاسوبية في أداء المهام التي تتطلب عادةً ذكاءً بشرياً، مثل حل المشكلات المعقدة والتعرف على الصور والكلام. تتنوع تطبيقات الذكاء الاصطناعي بشكل واسع، بدءاً من الصناعة الطبية حيث يساعد في تشخيص الأمراض وتحليل بيانات المرضى، وصولاً إلى المجالات الترفيهية كالألعاب الإلكترونية والأفلام ثلاثية الأبعاد. ومع ذلك، يثير توسع استخدام الذكاء الاصطناعي مخاوف أخلاقية واجتماعية كبيرة. أحد هذه المخاوف هو فقدان الوظائف بسبب الروبوتات وأتمتة العمليات البشرية، بالإضافة إلى الجدل حول تحديد المسؤولية عند حدوث أخطاء أو أضرار ناجمة عن قرارات أنظمة الذكاء الاصطناعي. كما يثير القلق بشأن الخصوصية والحفاظ على الحقوق الشخصية عندما تكون كميات هائلة من المعلومات تحت سيطرة الذكاء الاصطناعي. لذلك، يجب أن يسير استغلال تقنيات الذكاء الاصطناعي جنباً إلى جنب مع مراعاة الضوابط القانونية والقيم الإنسانية لضمان الاستخدام المسؤول لهذه التقنية الناشئة التي لها تأثير عميق على مجتمعنا العالمي.
إقرأ أيضا:كتاب أساسيات الحاسوب والبرمجياتإقرأ أيضا