في العقود الأخيرة، شهد العالم تطورًا كبيرًا في مجال الذكاء الاصطناعي، مما أثر بشكل كبير على مختلف جوانب الحياة، بما في ذلك التعليم. أصبح التعلم عبر الإنترنت، الذي كان يُعتبر سابقًا مجرد بديل للتعليم التقليدي، وسيلة رئيسية لتقديم المعرفة والمهارات لملايين الأشخاص حول العالم. يلعب الذكاء الاصطناعي دورًا مهمًا في تحسين جودة التعليم الإلكتروني وتوفير تجربة تعليمية فريدة وفعّالة. من خلال تقنيات التعلم الآلي والتحليل البياني، يمكن للنظم الذكية تحليل أداء الطلاب وتقديم محتوى تعليمي مخصص يلبي احتياجاتهم الفردية. على سبيل المثال، يمكن للذكاء الاصطناعي تحديد النقاط التي يواجه فيها الطالب صعوبات وتقديم مواد تعليمية إضافية أو توجيهات لمساعدته على تجاوز تلك العقبات. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الاصطناعي تحسين التفاعل بين الطلاب والمعلمين من خلال استخدام الروبوتات المحادثة التي تستطيع الإجابة على أسئلة الطلاب في الوقت الفعلي وتقديم الدعم اللازم، سواء كان ذلك في شكل إرشادات أو مواد تعليمية إضافية. هذا يساعد على تحقيق تجربة تعليمية أكثر فعالية وشمولية.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : الزُّفْري
