السيدة هاجر والأولى التي سعيت بين الصفا والمروة قصة صبر وتعظيم

السيدة هاجر، الأم المباركة لإسماعيل عليه السلام، تُعتبر رمزًا للصبر والثقة بالإله. اختارت طريق الاستجابة لأمر الله فوق كل اعتبار آخر، حيث تخلى عنها سيدنا إبراهيم في الصحراء القاحلة بالقرب من البيت الحرام، تاركًا لهما كميات محدودة من الطعام والماء فقط. كانت رحلتها مليئة بالشدائد والعذاب، حيث بحثت عن الماء الضروري لبقاء حياتهما بين الجبال الأقرب. تسلقت مرتفع الصفا ثم انحدرت باتجاه المروة، وكررت هذه الرحلة سبع مرات. في النهاية، انفتح أمام ناظريها عين ماء زمزم المبارك. الصفا والمروة هما موقعان بارزان ضمن مشهد الحج، حيث يقصدهما المعتمرون خلال تجوالهم حول الكعبة الشريفة. يشير السعي إلى الجهد المبذول لتحقيق هدف ما، وفي الإسلام يمثل مسافة مسكونة بالسكان تستغل لمدة ثلاثة دورات كاملة بين جبلا الصفا والمروة كتكريم للسيدة هاجر وشخصيتها القرآنية المقدسة. هذا السعي يؤكد على أهمية الاعتماد الكامل على الخالق أثناء مواجهة التحديات والشدة، ودعوة لفهم واقع عدم القدرة إلا على المدعوم بوعد خاص من الله للوصول إلى النهاية المنشودة بكل ثبات واحتمال عاليين.

إقرأ أيضا:حضارة العرب في الجزيرة العربية في عصور ماقبل الإسلام
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
إرشادات أحكام الحيض والاستحاضة وفق الشريعة الإسلامية
التالي
فوائد التبكير إلى الصلاة دليل من السنة النبوية

اترك تعليقاً