تتميز رواية “طعم الذئب” بشخصياتها المعقدة والمتشابكة التي تبرز الصراعات الداخلية والخارجية لشباب العرب في عالم يتغير بسرعة. الشخصية المركزية، خالد بن سعيد، يجسد تناقضًا مثيرًا للاهتمام بين أصالة الماضي وحداثة الحاضر؛ فهو ابن شريف قبيلة تقليدية ولكنه يعيش حياة حديثة ومتغيرة باستمرار. هذا الصراع الداخلي يعكس تحديات الشباب السعوديين في إيجاد موقع لهم وسط التحولات المجتمعية والثقافية السريعة. بينما تجسد ليلى، حب خالد الحقيقي، الجانب التقليدي المحافظ مع لمسات من التقدمية من خلال طموحاتها التعليمية ورؤيتها المستقلة. علاقة هذين الشخصين تعكس رحلة الشعوب العربية نحو تحقيق توازن بين احتضان التغيير والحفاظ على جذورها التاريخية ومعانيها الأخلاقية.
تساهم الشخصيات الثانوية أيضًا بشكل كبير في تطوير الحبكة وتعزيز العمق النفسي لهذه الرواية. الشيخ حمود، زعيم القبيلة القاسي ولكن اللطيف القلب، يظهر جانبًا آخر من الحياة البدوية التقليدية. أما سلمان وصالح، صديقا خالد المقربان، فهما يلعبان دور داعمين له أثناء استكشاف دوره الجديد ضمن مجتمعه وعائلته. تربط جميع هذه الشخصيات
إقرأ أيضا:الشلحة (إحدى اللهجات البربرية في المغرب)