الشريك الزائد

في النقاش حول دور الإنسان في البيئة، يبرز مفهوم “الشريك الزائد” كسؤال محوري. يرى بعض المشاركين أن البشر هم السبب الرئيسي للتدمير البيئي، مما يشير إلى أنهم قد يكونون مجرد فصول زائدة في رحلة الأرض. سنان الموساوي وعابدين بن عزوز يؤكدان على أن الإنسان خلق للعمل الخدمي وليس للتدمير، مما يعزز فكرة أن البشر يمكن أن يكونوا شركاء حقيقيين إذا ما قاموا بمسؤولياتهم البيئية. في المقابل، يشير أشرف بن معمر وفاروق الدين اللمتوني إلى أن التاريخ يظهر أن الإنسان لم يكن دائمًا موثوقًا به لفعل الخير دون رغبة شخصية أو فائدة، مما يثير الشكوك حول قدرة البشر على التكيف مع الطبيعة بشكل إيجابي. يسرى بن موسى يضيف بُعدًا آخر بتأكيده على أن التكنولوجيا، رغم تقدمها، تساهم في تدهور البيئة. هذه الآراء المتناقضة تترك السؤال مفتوحًا حول ما إذا كان البشر شركاء حقيقيين في مسرح الأرض أم أنهم مجرد فصول زائدة في رحلتها.

إقرأ أيضا:قراءة وتحميل كتاب التاريخ الاجتماعي لدرعة لمؤلفه أحمد البوزيدي
السابق
المسيطر على التنقل السيارات كوسيلة للاستغلال؟
التالي
المنطق أم القوة

اترك تعليقاً