الصداقة في الإسلام هي علاقة مبنية على المحبة والاحترام المتبادل، وتستمد قوتها من الصدق. يُشدد الإسلام على أهمية مصادقة الأخيار والابتعاد عن الأشرار، كما جاء في الحديث الشريف “المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل”. الصديق الصالح يتحلى بصفات حميدة مثل الوفاء، الأمانة، الصدق، البذل، والثناء، وهي صفات تعزز من قوة الصداقة وتجعلها مثمرة. هذه الصداقة تدعم الصديقين في السراء والضراء. ومع ذلك، يجب أن تكون الصداقة مبنية على الطاعة لله، وإلا فإنها قد تنقلب إلى عداوة يوم القيامة، كما جاء في القرآن الكريم “الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين”. لذا، يجب أن تكون الصداقة في الإسلام مبنية على القيم والمبادئ الإسلامية، وأن تهدف إلى تحقيق الخير والبركة في الحياة. يجب على المسلمين اختيار أصدقائهم بحكمة، والابتعاد عن مصادقة الأشرار الذين قد يؤثرون سلبًا على إيمانهم وأخلاقهم. بهذا، يمكن للصداقة أن تكون مصدرًا للبركة والسعادة في الحياة طالما أنها مبنية على القيم الإسلامية الصحيحة.
إقرأ أيضا:المسلم المعاصر بين التطوير الذاتي و التزكية الروحية الشاملة.الصداقة في الإسلام مفهومها وصفاتها
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: