الصداقة في الإسلام ليست مجرد ارتباط عابر، بل هي رابط عميق يقوم على الثقة والحب غير المشروط، كما يوضح الحسن بن الهيثم بقوله “الصديق حقّ قد علمته نفسُك، فلا تغدر به ولو غدر”. هذه العلاقة المتبادلة تستوجب الوفاء والإخلاص، حتى في مواجهة الاختلافات والظروف الصعبة، كما يؤكد ابن الجوزي بقوله “ليس الصديق من يوافق هواك دائمًا، ولكن الصديق هو الذي ينصحك حتى لو خالف رأيك”. الصداقة الحقيقية هي علاقة تتسم بالتكامل والمساندة النقدية البنّاءة، كما يشدد أحمد شوقي بقوله “ما لي أرى صديقي بلا لسان؟ ليس لك أخ إذا لم يكن أخاك ذا عقل”، مما يشير إلى أهمية التفاهم والتواصل الفعّال داخل علاقة الصداقة. وفي الوقت نفسه، تؤكد هذه العبارات على ضرورة اختيار الأصدقاء بحكمة، لأن تأثيرهم كبير على حياتنا، كما نكون نحن أيضًا مسؤولين عن تأثيرنا عليهم. لذلك، الصداقة كنز ثمين ومحبة خالصة تستحق التأمل والاحترام في الإسلام.
إقرأ أيضا:تجويد القرآن الكريم بغير اللغة العربية !!!
