الضفادع، تلك المخلوقات الصغيرة التي تعيش أساساً بالقرب من المياه، تمتلك دورة حياة فريدة ومدهشة. تبدأ هذه الدورة بتبيض الأنثى لآلاف البيضات الصغيرة، والتي تتحول إلى يرقات تسمى تابيل، ثم تتطور إلى مرحلة مرحلية متوسطة تدعى بيديفيد، قبل أن تتحول إلى ضفدعة كاملة النمو قادرة على الانتقال للأرض. هذه العملية الدقيقة والغامضة تجعل من الضفادع نموذجاً مثالياً لدراسة التعقيد والتعدد في الطبيعة. بالإضافة إلى ذلك، تلعب الضفادع دوراً حيوياً في النظام البيئي، حيث تساعد في التحكم في أعداد الآفات والحشرات الأخرى وتوفر طعاماً لكثير من الحيوانات الأكبر حجماً مثل الطيور والثدييات. كما أن تنوع أشكالها وألوانها يضيف إلى جمالها وجاذبيتها، حيث يوجد ما يقارب 7000 نوع معروف حتى الآن، كل منها فريد بجماله الخاص ومنظره الملون الجذاب.
إقرأ أيضا:كتاب أساسيات الكيمياء الزراعيةمقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: