الطيبون للطيبات تفسير آية كريمة من سورة المؤمنون

تفسير قوله تعالى “الطيبون للطيبات” في سورة المؤمنون يسلط الضوء على العلاقة بين الطيبات من الأفعال والأطعمة الحلال، والطيبين من الأنبياء والرسل. يشير العلماء إلى أن الأنبياء، الذين هم الطيبون، يأمرون بالطيبات، أي الأفعال الصالحة والحلال. هذا التوجيه يشمل الأكل من الطيبات، أي الأطعمة الحلال، والعمل الصالح، وهو ما يمثل جوهر رسالة الأنبياء. يؤكد ابن كثير في تفسيره على أن الحلال هو عون على العمل الصالح، وأن الأنبياء قدوة في هذا المجال. وقد روى عن أم عبد الله بنت شداد بن أوس أن النبي رد إليها قدح لبن عند فطره وهو صائم، قائلاً إنه أمر الرسل أن لا تأكل إلا طيبا ولا تعمل إلا صالحا. كما روى مسلم عن أبي هريرة أن النبي قال إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين. تشير الآية أيضاً إلى أن المداومة على الأكل من الطيبات التي أحلها الله لها أثراً في مواظبة الإنسان على العمل الصالح. وتحذر الآية من مخالفة ما أمر به الله، حيث يقول تعالى إِنِّي بِما تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ. في النهاية، تؤكد الآية على أن شريعة الأنبياء هي شريعة واحدة، وهي شريعة الإسلام التي جاء بها النبي محمد.

إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : مضَعضَع
السابق
أدعية المساء ملاذ روحي للتغذية الروحية والإيجابية اليومية
التالي
دعوات القلب النقي رحلة عبر أجمل الأدعية الإسلامية

اترك تعليقاً