في النقاش الذي أثاره سهيل بوزيان حول التنمية المستدامة، يُطرح تساؤل جوهري حول كيفية تحقيق العدالة الاقتصادية في سياق التنمية المستدامة. بوزيان يؤكد أن التنمية المستدامة ليست مجرد استراتيجيات لإدارة الأزمات، بل هي طريق نحو تغيير شامل للاقتصاد العالمي، مع التركيز على رفاهية الإنسان والكوكب على المدى الطويل. هذا المنظور يتحدى التركيز القصير النظر على الربح، ويشير إلى أن تحسين السياسات المالية قد لا يكون كافياً لأنه لا يعالج جذور المشكلات الأساسية. من جهته، يشير تغريد البنغلاديشي إلى ضرورة الجرأة في فهم الوضع الحالي واقتراح حوار جديد لإعادة تعريف التقدم نحو عالم أكثر عدلا واستقراراً. رشيد بن زيدان وفرحات الزياني يركزان على دور السياسات الحكومية والثقافة في تحقيق التنمية المستدامة، مؤكدين على أهمية الموازنة بين النهجين السياساتي والثقافي لتحقيق التقدم. هذه المناظرة تدعو إلى اتخاذ مواقف جريئة وموضوعية عند دراسة العدالة الاقتصادية والتقدم الاجتماعي، مع التأكيد على ضرورة معالجة الجوانب الطويلة الأجل لهذه القضايا.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : مْصُوقر
