العدل بين الزوجات حقائق شرعية وحكم قضائي حول التفاضل في النفقة والهدايا

في الإسلام، يُعتبر العدل بين الزوجات مبدأً أساسياً في العلاقة الزوجية، خاصةً عندما يكون للرجل أكثر من زوجة. يتفق العلماء على ضرورة مراعاة العدالة في المكانة داخل المنزل، ولكن هناك اختلاف في الآراء بشأن مدى توسيع هذا الأمر لتشمل الهدايا والإضافات فوق الحد الأدنى من حقوق الزوجة كالنفقة والكفاف. وفق أغلبية الفقهاء، يشمل الحق في العدل أيضاً الأمور مثل هدايا الكماليات والأوقاف وغيرها من العطايا التي تتجاوز الاحتياجات الأساسية. ومع ذلك، يُقال إن الزوج ليس ملزماً بالتساوي التام هنا بسبب عدم القدرة العملية على تحقيق عدالة مطلقة في كافة جوانب الحياة اليومية. يُنصح بتساوي الزوجات حسب الإمكان، كما يُشير الحديث النبوي إلى أهمية الحياد وعدم الميل تجاه واحدة عن الأخرى بشكل ظاهر. بالنسبة للورثة، فإن معظم العلماء يقولون إنه لا يجب إعادة العطايا التي حصلوا عليها أثناء حياة المتوفي إلى التركّة، مما يعني أن العطايا تبقى ملكاً شخصياً للمستفيدين. بعض الفقهاء يرون ضرورة رد العطايا التي تفوق ما حصلت عليه الأخريات، ولكن هذا الرأي أقل انتشاراً بين علماء الدين المسلمين.

إقرأ أيضا:أبو القاسم الزهراوي (من أعظم جراحي الحضارة الإسلامية)
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
التجارة مع الأقارب الحدود القانونية والأخلاقية
التالي
احترام خصوصيتنا وحماية حقوق الآخرين حكم النظر الطامع إلى أهل البيت وكيفية التعامل معه شرعاً

اترك تعليقاً