في الإسلام، يُعتبر العقل الباطن، المعروف أيضًا باسم القلب أو النفس، جزءًا أساسيًا من النفس البشرية يتجاوز الوعي الواعي. يُشار إلى هذا المفهوم في القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف، حيث يُسلط الضوء على دوره في توجيه السلوك الإنساني. في القرآن، يُذكر العقل الباطن في سياق منح الله للإنسان السمع والبصر والأفئدة، مما يشير إلى أهميته في فهم العالم المحيط. وفي الحديث النبوي، يُشبه النبي محمد صلى الله عليه وسلم القلب بمضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، مما يؤكد على دور العقل الباطن في توجيه التصرفات الإنسانية. الإسلام يُعتبر العقل الباطن مسرحًا للأفكار والمشاعر والرغبات التي قد لا تكون واعية دائمًا، ويؤكد على أهمية التحكم فيها وفقًا لتعاليم الدين. الجهاد الروحي والتحكم في العقل الباطن يمكن أن يؤدي إلى الهداية والرشاد، كما ورد في القرآن الكريم. ومع ذلك، يجب على المسلمين أن يكونوا حذرين عند التعامل مع مفاهيم مثل العقل الباطن أو قانون الجذب، حيث قد تحتوي هذه المفاهيم على عناصر غير متوافقة مع العقيدة الإسلامية.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : الزْلَط
السابق
توزيع الأضحية في الحُلم دلالات وأثرها الروحي
التاليآيات المحبة في القرآن الكريم تعزيز الروابط الإنسانية والرحمة
إقرأ أيضا