العمل تطوعيًا انعكاسٌ لنقص الخدمات العامة أم تكملة مؤقتة؟

تناولت المناقشة موضوع العمل التطوعي ومدى ارتباطه بالنظام الاقتصادي والاجتماعي، حيث قدمت آراء مختلفة حول طبيعته ودوره. وفقاً لعائشة العروي، يعد العمل التطوعي بمثابة مرآة تعكس فشل الدولة في تلبية احتياجات مواطنيها الأساسية، مما يؤكد ضرورة التركيز على الأخلاق والتكافل كأساس للمجتمعات المتقدمة. وبينما توافق صابرين بن عيشة على هذه النقطة، إلا أنها تشدد أيضًا على أهمية الجهود المجتمعية والشخصية لحين إيجاد حلول طويلة الأجل. من جهتها، تنظر فادية بن عمار بعين الإحباط نحو اعتماد الحلول الطوعية كمخرج وحيد للأزمات الاجتماعية والمالية، داعية لإصلاح جذري للأنظمة الاقتصادية والاجتماعية لتحقيق العدالة والرفاهية لكل أفراد المجتمع. وعلى الرغم من اختلاف وجهات النظر، اتفق الجميع على أن العمل التطوعي يكشف عن نقص حكومي في توفير الخدمات العامة الكافية، ولكنه قد يسد الثغرات مؤقتًا أثناء البحث عن حلول دائمة وشاملة.