العنصرية ضد السود هي مشكلة معقدة ومستمرة تعود جذورها إلى العصور الاستعمارية والإقطاعية، حيث كانت أيديولوجيات التفوق الأبيض سائدة. في القرنين الخامس عشر والسادس عشر، بدأ الأوروبيون باستعباد السكان الأصليين للأراضي المكتشفة حديثاً، معتبرين البشر السود مصدر قوة عاملة رخيصة الثمن. هذا النظام الاستعبادي تجلى بشكل أسوأ في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث عاش السود تحت حكم البيض الذين فرضوا عليهم العمل الشاق والمعاملات غير الإنسانية. بعد الحرب الأهلية الأمريكية، لم تتلاشى العنصرية بل انتقلت عبر وسائل خفية مثل القوانين المنظمة للتعليم، مثل قانون جيم كرو الذي فرض فصل المدارس العامة بناءً على أساس عرقي. هذا القانون حرم الطلاب الملونين من الوصول إلى مدارس جيدة، مما أثر سلباً على فرصهم التعليمية والوظيفة المستقبلية. كما شكل النظام الاقتصادي عقبة أمام تقدم المواطنين الأمريكيين من أصول أفريقية، حيث وجد الكثير منهم أنفسهم مجتمعين في أحياء فقيرة بسبب السياسات الحكومية المتعمدة. رغم التحولات الديمقراطية الحديثة التي جعلت بعض مظاهر العنصرية أقل بروزا، إلا أن آثار الماضي تبقى محفورة في ذاكرة المجتمع وتظهر بين فترة وأخرى على هيئة أعمال عنيفة وكراهية واضحة تجاه الأقليات الإثنية المختلفة.
إقرأ أيضا:بَرَكة (يكفي)- ما حكم من يصلي النافلة والإمام يخطب يوم الجمعة وفي صلاة العيدين هل هي حرام أم مكروهة ؟ هل الصلاة تكر
- أنا أصبت بوسواس قهري فى العقيدة، ثم في ذات الله وفي وجوده منذ عام، وما جاء الوسواس إلا عندما بدأت أح
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قام بعشر آياتٍ لم يكتب من الغافلين، ومن قام بمائة آية كتب من ال
- List of Papua New Guinea ODI cricketers
- سوكولوف بودلاسكي