في العصر الحديث، أصبح التأثير الاجتماعي للتكنولوجيا الرقمية على الشباب موضوعًا محوريًا في العديد من الدراسات والأبحاث. من ناحية، توفر هذه التكنولوجيا فرصًا هائلة للتعلم والابتكار والتواصل العالمي الفوري. يمكن للشباب الاستفادة من الإنترنت كمصدر تعليمي مجاني، مما يتيح لهم التعلم المستمر ومواكبة آخر المستجدات في مجالات مختلفة. كما تتيح شبكات التواصل الاجتماعي لهم التواصل مع أفراد من جميع أنحاء العالم، مما يعزز فهمهم للتقاليد والثقافات المختلفة ويوسع آفاقهم الشخصية والعلمية. بالإضافة إلى ذلك، تشجع الأدوات الرقمية مثل المنصات الإلكترونية والسوق الإلكترونية الشباب على ريادة أعمالهم الخاصة، مما يتيح لهم تقديم منتجاتهم وخدماتهم مباشرة للمستهلكين دون الحاجة لوسيط تجاري تقليدي. ومع ذلك، هناك جوانب سلبية محتملة تستحق التحليل. قد يؤدي الاستخدام المكثف للأجهزة الرقمية إلى الشعور بالعزلة الاجتماعية وعدم القدرة على بناء علاقات شخصية حقيقية وجهاً لوجه. كما يمكن أن يقع بعض المستخدمين ضحية لمحتويات مضللة أو خطيرة بسبب كثرة المعلومات المتاحة. علاوة على ذلك، ثبت ارتباط كثرة مشاهدة الشاشة بمشاكل الصحة الذهنية كالقلق والإكتئاب بسبب الضغط النفسي الذي تحمله المواقع الأكثر تنافسياً افتراضياً. هذه القضايا تتطلب حلولاً مستدامة تضمن استغلال فوائد التقنية وتنقيح تأثيراتها الجانبية للحفاظ على حياة صحية وم
إقرأ أيضا:اللغة العربية الجامعة لكل المغاربة
