في العصر الرقمي الحالي، أصبح استخدام وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياة الشباب، مما يوفر لهم فرصًا للتواصل والتعلم والتعبير عن الذات. ومع ذلك، تشير الدراسات الحديثة إلى وجود علاقة مباشرة بين زيادة الوقت الذي يقضيه الشباب على الإنترنت وبين ظهور أعراض القلق والاكتئاب ومشاكل الصحة النفسية الأخرى. هذا التأثير السلبي يعزى إلى عوامل متعددة مثل المقارنة الاجتماعية غير الصحية، والضغوط لتقديم صورة مثالية، والإفراط في التعرض للمحتوى المحبط أو العدواني. بالإضافة إلى ذلك، فإن قلة الخصوصية وعدم القدرة على التحكم الكامل فيما يتم نشره وكيف يمكن استخدامه من قبل الآخرين يضيفان طبقة أخرى من التوتر النفسي. كما أن الاستخدام المفرط للأجهزة الإلكترونية في المساء يؤدي إلى اضطرابات النوم، مما يساهم في تدهور الحالة العقلية والعاطفية للشباب. على الجانب الآخر، يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي أن تكون أدوات فعالة لدعم الصحة النفسية إذا تم استخدامها بطريقة صحية، حيث توفر شبكات دعم اجتماعي ومنابر لنشر الوعي حول المواضيع الحساسة. لتقليل الآثار السلبية وتعظيم الفوائد، ينصح الخبراء بوضع حدود زمنية محددة للاستخدام اليومي، اختيار محتوى مفيد وإيجابي، تقوية العلاقات الواقعية مع الأقارب والأصدقاء خارج العالم الافتراضي، واستخدام الأدوات المتاحة للإعدادات الأمنية لحماية البيانات الشخصية.
إقرأ أيضا:السحابة 3: إدارة المخدمات السحابية
السابق
قوة الوفاء قيمة جوهرية عبر مختلف جوانب الحياة
التاليسبل ودوافع غرق السفينة الشهيرة تايتانيك تفصيل درامي لحادثة تاريخية مأساوية
إقرأ أيضا