التعليم الرقمي، كما هو موضح في النص، يقدم مجموعة من الفرص والتحديات التي تؤثر على مستقبل النظام التربوي العالمي. من ناحية الفرص، يتيح التعليم الرقمي تخصيص الخبرات التعليمية وفقًا لاحتياجات كل طالب، مما يعزز التعلم الشخصي ويحسن النتائج التعليمية. كما يوفر بيئات تعليمية عالمية تتيح التواصل بين طلاب من مختلف البلدان والثقافات، مما يزيد من القدرة على التعامل مع مجتمع متعدد اللغات ومتنوع ثقافياً. بالإضافة إلى ذلك، يعيد التعليم الرقمي تعريف دور المعلم من مجرد تقديم المعلومات إلى توجيه ومساعدة الطلاب خلال رحلتهم التعليمية. من ناحية التحديات، يتطلب التعليم الرقمي استثمارات كبيرة في البنية التحتية مثل الشبكات عالية السرعة والأجهزة والبرمجيات الآمنة، مما قد يكون مرهقًا للمدارس في المناطق الريفية أو المنخفض الدخل. كما أن الوصول إلى الأجهزة الإلكترونية والاتصال بالإنترنت بسرعات كافية ليس متاحًا للجميع، بالإضافة إلى الاختلافات الثقافية والفكرية التي قد تعيق استخدام الأدوات الرقمية بفعالية. علاوة على ذلك، يشكل تحديد المواد الدراسية ذات الجودة العالية مهمة صعبة بسبب الكم الهائل من المعلومات المتاحة عبر الإنترنت، ويحتاج المعلمون إلى تدريب كافٍ لاستخدام الوسائل الإلكترونية بفعالية داخل الفصل الدراسي.
إقرأ أيضا:اغتنم يوتيوب للتعلم وتطوير المهارات
