تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية للأطفال والمراهقين هو موضوع معقد ومتعدد الأوجه. من جهة، توفر منصات مثل فيسبوك وإنستغرام وتويتر فرصًا للتواصل الاجتماعي والتعلم، مما يمكن أن يكون مفيدًا بشكل خاص للأجيال الشابة. ومع ذلك، تشير الدراسات إلى وجود علاقة قوية بين الاستخدام الزائد لهذه المنصات والمشكلات الصحية النفسية. الضغط النفسي الناجم عن المقارنات المستمرة بأسلوب الحياة المثالي الذي يتم عرضه عبر الإنترنت يمكن أن يؤدي إلى شعور بالإحباط والقلق والاكتئاب. بالإضافة إلى ذلك، التركيز المتزايد على قبول الجمهور الخارجي، كما يتضح من مقاييس الإعجاب، يمكن أن يخلق ضغطاً شديداً للظهور بمظهر مناسب ومقبول اجتماعيًا، مما يساهم في تطوير مشاعر عدم الثقة بالنفس والخجل والسلوكيات غير الصحية. كما أن التعرض للمحتوى العنيف والجريء يزيد من المخاطر المتعلقة بتغييرات الحالة المزاجية والأفكار الانتحارية لدى الفئات العمرية الضعيفة. لتقليل هذه الآثار السلبية، ينصح باتخاذ إجراءات مثل وضع حدود واضحة لاستخدام الجهاز المحمول والحفاظ على حوار مفتوح وصادق حول مخاطر الإنترنت واستخدامه بطريقة صحية.
إقرأ أيضا:أبو موسى المديني
السابق
التعاليم الدينية من الوعي الفردي إلى بيئة داعمة
التاليارتفاع الهيموجلوبين وأثره على قدرة المتبرع بالدم
إقرأ أيضا