العهد الأموي نهضة الإسلام وتأسيس الدولة القوية

العهد الأموي، الذي بدأ مع تولي معاوية بن أبي سفيان الخلافة عام 661 ميلادي واستمر حتى عام 750 ميلادي، يمثل فترة حاسمة في تاريخ العالم الإسلامي. خلال هذه الفترة، تميزت الدولة الأموية بتوحيد الأمة الإسلامية تحت راية واحدة بعد فترة من الانقسامات الداخلية والحروب الطاحنة. أسسوا مدينة دمشق كعاصمة للدولة العربية الإسلامية الجديدة وأطلقوا حملات توسعية ناجحة نحو الشرق والغرب، مستولين بذلك على أجزاء كبيرة من آسيا وإفريقيا وغرب أوروبا. كما عززوا الجيش النظامي وجعلوه قوة مهيبة قادرة على الدفاع عن حدود المملكة الواسعة والمشاركة الفاعلة في المعارك خارجها. من الناحية الثقافية والتراثية، ازدهر الفنون والأدب والشعر والنثر خلال عصر بني أمية، مما أدى إلى ظهور كتاب ومؤلفات جديدة تركت بصماتها الخاصة. ارتقى العمران العمراني للمدن العربية ليصل إلى درجة عالية جداً، خاصة فيما يخص بناء المدارس والمعاهد التعليمية التي أصبحت نواة لمراكز علم رائدة مثل جامعة الزهراء. في مجال العلم والدراسات الدينية، بذل علماء الدين جهودا مضنية لإبراز الشريعة والقانون الإسلامي وتعميم الفقه وتعليم القرآن الكريم ونشر العلوم الأخرى المرتبطة بها مثل الطب والرياضيات والفلك. بذلك، أصبح للعلم مكانته الرفيعة بين المجتمع المسلم وظل محورا أساسيا لعصر النهضة اليونانية لاحقا. خ

إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : الدّحاس
السابق
العلاج الرباني تجليات الشفاء الإلهي عبر المرض
التالي
أدعية وأذكار للحاج دليل شامل

اترك تعليقاً