الغيب وكشف الله للعلم بين الرسل والأولياء توضيحات شرعية واضحة

في سورة الجن، يُؤكد النص أن معرفة الغيب محصورة في الله وحده، ولا يتم الكشف عنها لأحد سوى الرسل الذين اختارهم الله لهذه المهمة. ومع ذلك، هناك آيات أخرى في سور هود ومريم تتحدث عن كشف الله للغيب لبعض أوليائه. يُقسم الغيب إلى طائفتين: غيب مطلق لا يعلمه إلا الله، مثل وقت يوم القيامة ونزول الأمطار، وغيب نسبي يمكن للإنسان اكتشافه عبر التجربة والعلم. القرآن الكريم يوضح أن الله قد أرشد عدداً مختاراً من رسله لإيصال الرسالات البشرية، مع التمييز بين الغيب المتعلق برسائل إيمانية وعدائية ووعد وعقاب، وبين أنواع أخرى من المعلومات المدونة ضمن الفئة العامة. هذه المكرمات تحدث نتيجة لحصول الشخص عليها إلهامياً ورؤياً وتجارب شخصية حياتية مختلفة. تشدد عقيدة الإسلام على أن العلم المطلق بالغيبيات حكرٌ على خالق الأكوان، بينما تعد القدرة على الوصول إلى جوانب أخرى منه إمكانية متاحة بشرط تسليم الأمر لله واستخدام الوسائل المناسبة للحصول على معلومات حول مظاهر كثيرة لهذا العالم المجهول سابقاً والمعروف الآن بسبب تقدم البحث العلمي والعقلي البشري. في النهاية، منح الكرامات للأولياء هو هدية سماوية مبنية على الاستحقاق الرباني بناءً على أعمال صالحة أداها أولئك الأفراد المؤمنون.

إقرأ أيضا:تطبيق المنصة العربية للهواتف الذكية لنظام اندرويد على متجر جوجل
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
الصحابة وضرب الزوجات رؤية تاريخية ودينية
التالي
حكم انتحال نسب غير صحيح ومعرفة حقوق الأم عند التبني

اترك تعليقاً