الفتوى حول مخالطة مرضى الجذام تجمع بين توجيهات الحديث النبوي والاحتياطات الطبية الحديثة. الحديث النبوي الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه يأمر بالفرار من المجذوم، ولكن هذا لا يعني أن الجذام معدٍ بطبيعته، بل هو توجيه للبعد عن أسباب المرض والعطب. الفقهاء قرروا منع الجذمى من مخالطة الأصحاء إلا بإذنهم، وأوجبوا على ولي الأمر عزل الجذماء عن الأصحاء كإجراء وقائي. ومع ذلك، لا حرج على من خالط المجذوم إذا قوي توكله على الله، خاصة إذا دعت الحاجة إلى ذلك، مثل الطبيب الذي يحتاج إلى مخالطة المجذوم. في هذه الحالة، يجب اتخاذ الاحتياطات الطبية اللازمة للوقاية من العدوى. بالنسبة للطبيبة التي تسأل عن مخالطة مرضى الجذام في عملها، يجوز لها ذلك مع اتخاذ الاحتياطات اللازمة مثل ارتداء الملابس الواقية واستخدام وسائل الحماية الأخرى. يجب عليها أيضًا الالتزام بتوجيهات ولي الأمر فيما يتعلق بعزل الجذماء عن الأصحاء.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : السمطة
السابق
الفتاوى المعاصرة مرونة الشريعة وتحديات التوضيح
التاليالتغيرات المناخية وعواقبها البيئية دراسة متعمقة لتأثيرات الاحتباس الحراري على النظام البيئي العالمي
إقرأ أيضا