في اللغة العربية الفصحى، يُعتبر الفرق بين كلمتي “كل” و”جميع” أمرًا مفصليًا في تحديد المعنى العام للجملة. كلمة “كل” تشير إلى الاستغراق المطلق والنهائي لكل عناصر مجموعة ما، مما يعني أن الحدث أو الحكم يشمل جميع أفراد المجموعة بدون استثناء. على سبيل المثال، “حضر جميع الطلبة كلهم”، مما يعكس حضور الجميع بالمدرسة تمامًا وبلا نقصان. من ناحية أخرى، كلمة “جميع” تحمل مدلولًا شموليًا ولكنه أقل تحديدًا بشأن اكتمال شموله؛ إذ يصعب اعتبار وجود فرد واحد خارج المدلول حتى لو كان كذلك بالفعل. لذلك، تُستخدم “جميع” بصورة أكبر للإشارة إلى مجموعات كبيرة من الناس أو الأشياء التي قد تحتوي على عدم مطابقة كاملة لأفرادها ضمن حكم أو حدث معين. على سبيل المثال، “حُظِر معظم طلاب مدارس الأحرار لتأخرهم اليوم الواحد فقط”، هنا يتم التأكيد على كون العديد منهم حاضرين بينما البعض الآخر غير موجود بسبب الغياب المؤقت وليس لأن هناك من لم يكن طالبًا بتاتا داخل تلك المدارس. من الناحية التركيبية، تختلف طرق التعامل مع كلتا الكلمتين بناءً على ارتباطهما باسم أو ضمير معين. عندما تلحق “كل” باسم شخصي مفرد أو جمع، تصبح مركبة منتظمة نحويا وجراما وفق وضعيتها وسط الجملة؛ كالقول “علم كل معلم مجتهده مجتهدا”. أما كلمة “جميع”، فلا
إقرأ أيضا:لمحة عن تكلفة تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي
السابق
تأثير الدوران الأرضي على تراكم المعرفة الإنسانية
التاليكيفية تنمية الذكاء العبقري استراتيجيات وأساليب عملية
إقرأ أيضا