في سياق الفلسفة الصوفية، يبرز الفرق بين مفهومَي “الكرامة” و”الولاية”، حيث ترتبط كل منها بأبعاد مختلفة من التجربة الروحية. تشير الكرامة عادة إلى أعمال خارقة للطبيعة يقوم بها أولياء الله، وتعتبر دليلاً على رحمته وعظمته. إنها ليست مرتبطة مباشرة بالنبؤة الشخصية ولكنها مؤشر لقوة الإيمان والحسنى النوايا نحو الدين. أما الولاية فتدل على مستوى أعلى من التقوى والإخلاص الديني، وهو ما عرفَه أبو حامد الغزالي بأنه مقام مرتفع يتطلب التزامًا عميقًا بشريعة النبي محمد صلى الله عليه وسلم والتسامح والاحتساب.
على الرغم من الشبه الظاهري بين الكرامة والمعجزات التي تحدث خلال نبوءة الرسول، هناك اختلاف جوهري يكمن في أن المعجزة مرتبطة بالنبي بينما يمكن لأولياء الله الحصول على كرامة. بالإضافة إلى ذلك، تمتلك المعجزات خاصية تكرارها بإرشادات واضحة مقارنة بالكرامة التي تكون ذات مرة غير قابلة للتكرار. يعكس منح الكرامة ثبات الإيمان بالقلب ويستخدم كمظهر للتقديس أمام الجمهور، بعكس السحر والشرك الذي يخالف العقيدة الإسلامية. بالتالي، فهم هذين المفهومين ضروري لفهم
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : مضَعضَع- هل يجوز الدعاء على رئيس دولة في المسجد، وفي هذا المسجد من أهل هذه الدولة، وذلك يسبب فتنة ومشاكل في ا
- هل تجوز الصدقة ونيتي فيها هي: (اللهم هذه عن أموات المسلمين الذين لا يجدون من يتصدق عنهم)؟ وجزاكم الل
- إذا كان هناك شك في عدد الرضعات، أو في حدوث الرضاع أصلا من عدمه، فهل يثبت بذلك التحريم؟ وهل توجد أية
- ماهي الكفارة إذا طلق الزوج زوجتة طلاقا رجعيا وهي في العدة؟
- السلام عليكم ما حكم الصلاة في حجرة معتمة حيث يقال الصلاة في الظلام تبعد الملائكة فهل هذا صحيح أم لا