الفقمة كيف تقوم هذه الثدييات البحرية بتحقيق معجزة التنفس تحت الماء

تتميز الفقمة بأنها أحد أكثر الثدييات البحرية تفردًا وقدرة على التكيف مع البيئة المائية شديدة التباين. لتحقيق ذلك، طوّرت العديد من الآليات الفريدة التي تساهم في بقائها تحت الماء لمدة طويلة دون الحاجة إلى التنفس. أولاً، جلد الفقمة الجاف والمحافظ للحرارة يساهم في منع فقدان الحرارة أثناء الغوص في المياه الباردة. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي جسمها على دهون كثيفة توفر عزلاً حراريًا داخليًا يديم درجة حرارة الجسم الداخلية مستقرة حتى خلال الفترات الطويلة تحت الماء.

أما بالنسبة لعملية التنفس نفسها، فالرئتان لدى الفقمة قادرتان على الاحتفاظ بالأكسجين لفترة أطول مقارنة ببقية الثدييات الأرضية. قبل البدء بغوص مكثف، تقوم الفقمة بطرد معظم الهواء الزائد من رئتيها لمنع زيادة الضغط الداخلي السلبية. وعندما تغوص عميقًا، تتوقف عن التنفس تمامًا ولا تستخدم أي أكسجين جديد إلا بعد الصعود مرة أخرى لسطح الماء وأخذ أنفاس عميقة جديدة. وفي الوقت نفسه، تستخرج المزيد من الطاقة من كل خلية باستخدام المواد الكيميائية المسماة بالإندورفينات، مما يخفض حاجة خلاياها للأكسجين ويسمح بعمل عضلاتها بشكل

إقرأ أيضا:كم تكلفنا الفرنسة في المغرب (والدول المغاربية)؟
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
أزمة المناخ التكاليف الاقتصادية والجهود العالمية لمواجهتها
التالي
عدد أرجل الأخطبوط خصائص فريدة ومميزة

اترك تعليقاً