تقدم الفلسفة البراجماتية نظرة عميقة وديناميكية نحو معنى الحقيقة والمعرفة، حيث تركز على النتائج العملية للأفعال والأفكار بدلاً من البحث عن حقائق مطلقة أو قضايا نظرية خالصة. أسس هذه النظرية العالم الأمريكي تشستر بيرتون، لكنها اكتسبت شهرتها الأكبر عبر عمل الشاعر والفيلسوف وليام جيمس. تؤكد البراجماتية على أن القيمة الحقيقية لأي فكرة تكمن في فعاليتها العملية ونتائجها الدنيوية. وفقًا للبراغماتيين، فإن حقيقة بيان ما لا تقتصر فقط على صحته المنطقية، بل تشمل أيضًا تأثيره على حياتنا اليومية. على سبيل المثال، العبارة “الماء يغلي عند درجة حرارة 100 درجة مئوية” لها قيمة عملية كبيرة لأنها تساعد الطباخين والعُلماء في فهم ظروف التحضير الصحيحة للأطعمة وأبحاث علمية مختلفة. تعترف البراجماتية أيضًا بأن الأفراد لديهم وجهات نظر ومعايير خاصة بهم لتحقيق الفائدة والتأثير الإيجابي، مما يعني أن كل شخص يستطيع تحقيق حكمته الخاصة بناءً على تجاربه وتفضيلاته الشخصية. بشكل عام، تعتبر البراجماتية موقفاً فلسفياً حيويًا ومتفاعلا يعطي أهمية قصوى للتطبيق العملي للمعرفة والأفكار، وتسعى لتوفير نهج أكثر مرونة وأقل تقيداً مقارنة بالنظريات الأخرى الأكثر رسمية واستقراراً.
إقرأ أيضا:التنوع البشري واللغوي بمنطقة سوس على مر التاريخ- لا أدري إن كان هذا مكانا مناسبا لسؤالي: سمعت مرة من داعية إسلامي قصة صغيرة عن أحد التابعين يدعى «عام
- أنا شخص أعمل في السعودية وأشعر بشعور الوحشة والغربة فأرجو إرسال ما يشد من أزري في الغربة وخاصة أني أ
- 13 موسوري
- أنا متزوجة منذ سنتين وعندي بنت عمرها سنة، ومنذ أن تزوجت كنت أرى زوجي يصلي خمس صلوات، وبعد فترة بدأ ي
- إلفيتا سولان