الفينيقيون، الذين نشأوا حول البحر الأبيض المتوسط في القرن الثاني عشر قبل الميلاد، كانوا من أكثر الشعوب تأثيراً في التاريخ القديم. اشتهروا بكونهم تجاراً بحريين مهرة، حيث امتدت تجارتهم من ليبيا وسوريا ولبنان وفلسطين إلى غرب أوروبا وجزيرة مايوركا. كانت مدينة صور اللبنانية مركزاً رئيسياً لهم، لكن تحالفهم التجاري شمل أيضاً مدناً مثل طرابلس وبنغازي ومجدو ووادي نهر العاصي. بفضل مهاراتهم المتقدمة في بناء السفن والتجارة البحرية، استطاع الفينيقيون توسيع نفوذهم عبر حوض البحر المتوسط. كما أنهم طوروا أنظمة كتابة مبتكرة واستخدموا أبجديات مبكرة اعتمدتها لاحقا العديد من الثقافات الأخرى، بما فيها اللغة العربية. ترك الفينيقيون بصمة واضحة في الفن والبناء والعمران، حيث كانت مدنهم مزينة بمباني فخمة وآثار بارزة لا تزال موجودة حتى اليوم. على الرغم من عدم وجود دولة مركزية موحدة تحت حكم واحد، إلا أنهم شكلوا شبكة ديناميكية ومترابطة من المستعمرات والحلفاء الذين تبادلوا الأفكار والثقافة والأعمال التجارية بشكل مستمر. هذا الإرث الثقافي الغني جعل الفينيقيين قاعدة أساسية للعديد من الاختراعات والتقدم اللاحق في مجال التواصل العالمي الحديث.
إقرأ أيضا:ابن ربن الطبري .. صاحب موسوعة الحكمة- زوجتي اقترضت من بنك قبل الزواج, ووجب السداد الآن, وهي حامل في أول الشهر الثالث, وتريد إسقاط الحمل نظ
- ما حكم قبول العوض أو ما هي أهم شروطه جزاكم الله عنا خيرا
- أنا شاب غير متزوج، ويقارب عمري الثلاثين. أُتيحت لي حالياً فرصة أداء مناسك الحج بثمن جد مناسب. أعمل ف
- السلام عليكم و رحمة الله وبركاته أريد تفسير الحديث النبوي الذي معناه (من كان لديه فسيلة فليغرسها، وم
- هل يقال المسيح الدجال أم المسيخ الدجال ؟ وجزاكم الله خيرا.