القائد الثوري لجوزيف ستالين التاريخ السياسي للزعيم السوفييتي

جوزيف ستالين، المعروف باسم فلاديمير إيليتش يوغاشفيلي، كان شخصية محورية في تاريخ الاتحاد السوفيتي، حيث لعب دورًا حاسمًا كقائد سياسي وثوري خلال النصف الأول من القرن العشرين. انضم ستالين إلى الحزب البلشفي الاشتراكي الديمقراطي الروسي في شبابه، مما شكل أساس مساره المهني نحو السلطة السياسية. بعد ثورة أكتوبر التي قادها لينين، ارتقى ستالين بسرعة في هرم قيادة الحزب، وتولى مناصب هامة مثل رئاسة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي والأمين العام لها. بفضل قدراته الإدارية الاستثنائية وطموحه السياسي، عزز ستالين مكانته داخل النظام السوفيتي الناشئ. بعد وفاة لينين، خاض ستالين صراعًا خفيًا مع شخصيات مؤثرة أخرى حول خلافة الزعيم المؤسس، وتمكن من إقصاء منافسيه البارزين مثل ليون تروتسكي ونيكولاي بوخارين. أسس نظام حكم شمولي يركز السلطة في يده، وحصل على لقب القائد الأعلى بعد مؤتمر الحزب الخامس عشر عام 1936. تميز عصر ستالين بمشاريع اقتصادية عملاقة وخطط خمسية لتحويل البلاد إلى قوة صناعية عالمية، ولكن هذه الإنجازات جاءت عبر سياسات قاسية ضد المعارضين والمعادين للعهد الجديد. على المستوى الدولي، تبنى ستالين نهجًا عدائيًا تجاه الغرب وشكل تحالفات استراتيجية مع الدول التي واجهت الرأسمالية والديمقراطية الليبرالية. استمر حكمه لأ