الليزر وأثره الضار المحتمل على الجسم البشري منظور طبي شامل

الليزر، رغم فوائده العديدة في المجالات الطبية والتجميلية والصناعية، يمكن أن يشكل مخاطر صحية كبيرة إذا لم يتم استخدامه بشكل صحيح. يعمل الليزر عبر أشعة ضوئية مركزّة ذات طاقة عالية، والتي يمكن أن تتداخل مع العمليات البيولوجية الطبيعية داخل الجسم إذا لم تكن مستخدمة بشكل صحيح. أحد الآثار الأكثر شيوعاً للتعرض غير المحكم لأشعة الليزر هو إلحاق ضرر مباشر بالعين، حيث أن العين البشرية حساسة للغاية للأشعة المؤينة مثل الأشعة فوق البنفسجية. التعرض لفترة طويلة أو قريبة جداً لأشعة الليزر يمكن أن يؤدي إلى تلف شبكية العين، مما قد يسبب فقدان الرؤية أو حتى العمى الدائم. هذا الخطر يزداد عند استخدام الأجهزة المنزلية التي توفر قوة شعاع ليزر أعلى بكثير من تلك المستخدمة تجاريًا. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يسبب التعامل الخاطئ مع أجهزة الليزر المستخدمة في العلاج الجلدي حروقاً شديدة، والمعروفة باسم حرق النبضات، ناتجة عن امتصاص خلايا الجلد لطاقة الشعاع الليزري. هناك أيضًا خطر متزايد للإصابة بأنواع مختلفة من السرطان بسبب زيادة الإشعاعات الملونة والإشعاع الحراري الناتج عن التعرض المتكرر لأشعة الليزر القوية. لذلك، من الضروري استخدام الليزر بحذر وبإشراف متخصص مؤهل لتجنب أي مخاطر محتملة على الصحة العامة.

إقرأ أيضا:كتاب حياة الحشرات نباتية التغذية
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
كيف يجب التصرف عند رؤية عورة شخص أثناء خطبة الجمعة؟
التالي
كيف يتعامل الإسلام مع العدالة بين الزوجات في الأمور المالية؟ دليل مختصر ومتعمق

اترك تعليقاً