المثالية والواقعية في الإسلام هما مفهومان متكاملان يعكسان التوازن الذي يسعى إليه الدين في حياة المسلم. المثالية في الإسلام تُعرّف بأنها السعي للوصول إلى الكمال الإنساني من خلال الالتزام بالضوابط الإسلامية في الأقوال والأفعال، مع التركيز على الاعتدال والشمولية. هذا يعني عدم الإفراط أو التفريط، ومراعاة حاجات الجسد والروح على حد سواء، دون أن يطغى جانب على آخر. من جهة أخرى، الواقعية في الإسلام تتمثل في مراعاة طبيعة الإنسان والفروقات بين الناس، مع وضع حد أدنى للكمال لا يجوز الهبوط عنه. هذا الحد الأدنى يشمل الفرائض التي يستطيع الجميع القيام بها، مثل الصلاة والصيام، بالإضافة إلى المحرمات التي يجب تجنبها. كما أن الإسلام يتيح مستوى أعلى من الكمال من خلال المندوبات، مثل النوافل، لكنه لا يلزم المسلم بها لتجنب الحرج والإرهاق. هذه الواقعية والمثالية تتجلى في تشريعات الإسلام التي تناسب الفطرة الإنسانية وتكافح الآفات السلوكية بالتدريج، كما يظهر في التدرج في تحريم الخمر.
إقرأ أيضا:عبير الزهور في تاريخ الدار البيضاء وما اضيف اليها من اخبار انفا و الشاوية عبر العصور- ما حكم العمل بمحل لبيع الوجبات السريعة قرب شاطئ البحر مع ما يتواجد عليها من الفتن؟
- ماذا يفعل القرآن عند موت قارئه؟ هل يأتيه على شكل رجل وسيم يقف بجواره يدافع عنه سؤال منكر ونكير؟؟ يَد
- أنا مقدم للعمل في وظيفة، فهل يجوز أن أدعو الله أن يبشرني برؤيا بهذه الوظيفة؟
- هل على المسلم الخروج في غزوة سنويّا ؟
- أصحاب الشقق السكنية يأخذون مبلغاً عند استلام الشقة يسمى التأمين، ويقومون بإعادة هذا المبلغ عند خروج