تقدم ابن هذيل وصفًا حيويًا لمدينة الزاهرة، حيث يصفها بأنها واحة نابضة بالحياة تتلألأ كجوهرة وسط الصحراء الشاسعة. أسسها الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله، وكانت الزاهرة عاصمة للدولة الفاطمية ومركزًا للتقدم العمراني والفكري خلال العصر الذهبي للإسلام. تقع المدينة بين شبه جزيرة سيناء والبحر الأحمر، وكانت محصنة بشكل جيد لحمايتها من الغزوات الخارجية. كانت الزاهرة مقسمة إلى عدة أحياء، لكل منها تصميمات معمارية فريدة تعكس التنوع الثقافي والتاريخي لسكانها. كان الحي الملكي يضم القصر الكبير والحرم الجامع وأبرز المعابد الدينية، بينما خصص الجزء الأكبر من المساحة للمدنيين الذين استمتعوا بمزيج غني من التجارة والصناعة والأعمال اليدوية المحلية. لم تكن جماليات البناء هي كل ما جعل الزاهرة مميزة؛ فقد كانت مركزًا ثقافيًا بارزًا يحتضن العديد من المدارس والمكتبات والمراكز التعليمية المتخصصة في مختلف المجالات مثل الطب والفلك والرياضيات. دعمت الحكومة الرعاية الفنية والإبداع الشعري والنقد الأدبي، مما شكل جزءًا أساسيًا من الحياة اليومية للمدينة. في ظل حكم فاطمي حازم وثقافة متنوعة مزدهرة، وجدت الزاهرة مكانها بين أعتى المدن العالمية التي شهدتها البشرية حتى ذلك الوقت بإرث عمراني وفكري يستحق التأمل والدراسة جيلا بعد
إقرأ أيضا:كتاب فيزياء الجسيمات- أنا كنت في الماضي أحلف كثيرًا, ولا أهتم إن كنت صادقًا, ولكني الآن - والحمد لله – تبت, ولكني لا أعرف
- أريد معرفة حكم شركات التأمين الصحي: فالشخص يقوم بدفع مبلغ من المال، وعند زيارة المستشفيات الخاصة يقو
- سؤالي عن صديقة معي في التحفيظ، فهل يجب على زوجها إطعامها كطعامه أم مما يشاء؟ فأحياناً يسهر خارج المن
- Theloderma horridum
- أحد الأصدقاء متزوج ولكن زوجته في دولة أخرى وطلب مني بعض المال ليحضر زوجته من الدولة التي هو فيها، فه