المستقبل الرقمي نعمة أم نقمة؟

في المناظرة التي تناولت تأثير التكنولوجيا الحديثة، وخاصة وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت، على الصحة النفسية للشباب، اتفق المشاركون على أن هذه الأدوات الرقمية تحمل في طياتها مزيجًا من الفوائد والأضرار. من جهة، تُعتبر الشبكة العنكبوتية قناة تعليمية تفاعلية ومصدرًا واسعًا للمعلومات، مما يتيح للشباب الوصول إلى ثقافات مختلفة وتوسيع آفاقهم. ومع ذلك، هناك اعتراف متزايد بالأثر السلبي للإدمان على وسائل الإعلام الرقمية، والذي يشمل الضيق الذاتي والإنعزال الاجتماعي والشعور بالقلق. هذا الإدمان يمكن أن يحرم الشباب من الاتصال الاجتماعي الطبيعي ويؤثر سلبًا على صحتهم العقلية. لذلك، يُعتبر تحديد وضبط الحدود الشخصية لعادات استخدام التكنولوجيا أمرًا حاسمًا لتحقيق التوازن الصحي. يجب أن يكون الاستخدام معتدلًا ومضبوطًا لتجنب الانغماس المطلق الذي قد يهدد سلامة المجتمع واستقراره الداخلي. في النهاية، يشير النقاش إلى أن المستقبل الرقمي يمكن أن يكون نعمة إذا تم استخدامه بحكمة وحذر، ولكن يمكن أن يتحول إلى نقمة إذا لم يتم التحكم فيه بشكل صحيح.