المنهج الاستقرائي منهج التعلم من خلال الملاحظة والاستنتاج

يتمحور المنهج الاستقرائي حول عملية تعلم تعتمد أساساً على الملاحظة والتجريب؛ إذ يقوم الطالب بتجميع كم هائلة من البيانات والمعلومات عبر مراقبة الظواهر والأحداث المختلفة. ومن ثَمَّ، يستنتج الأنماط والقوانين العامة استناداً إلى تلك الملاحظات. وهذا يتباين جذرياً مع النهج الاستنباطي التقليدي الذي يعتمد على نقل المعلومة مباشرة من المعلم.

في إطار هذا النظام التعليمي، يتمتع الطالب بدور فعال في البحث العلمي، حيث يحلل وينظم المعلومات التي جمعها بنفسه. وبناء عليه، يقترح نظريات أولية (فرضيات) والتي يجرب صحتهَا لاحقا باستخدام طرق علمية محكمة. يُعَدُّ هذا التوجه مفيدا للغاية في تنمية مهارات التفكير النقدي وحل المسائل لدى المتعلمين، فضلا عن تشجيع التواصل الجماعي بين الأفراد أثناء عمليات التحقق التجريبية.

ومن الجدير بالذكر أن للمناهج الإستقرائية مزايا عديدة منها قدرتها الفائقة على غرس روح المبادرة والإبداع داخل طلابها بالإضافة لإكسابهم المهارات اللازمة للدراسة المستقلة. ولكن يجب التنبيه هنا بأن لهذه الأساليب حدود أيضا فقد تكون غير مناسبة لكل المواد الأكاديمية -خاصة ذات الطبيعة