يبدأ النقاش حول الحد الفاصل بين اللغة والوعي الروحاني بملاحظة رابح القرشي أن اللغة، رغم أهميتها في تنظيم وتقبل المفاهيم المتعلقة بالوعي والروحانية، قد تفشل في تصوير كامل وتعقيد هذه المفاهيم بسبب طبيعتها الجامدة. يوافق العديد من المشاركين على هذا الرأي، مؤكدين أن اللغة الواحدة لا تستطيع احتواء كافة زوايا وعناصر الوعي والروحانية. يستدلون بذلك بأمثلة فنية تُظهر قدرة الفنون على صياغة أفكار مشوشة بلغة أقرب للخيال منها للنطق المعتاد. يجادل عبد الله البكري بأن هناك طرقًا بديلة لتوفير فهم أفضل لهؤلاء الذين لا يمكنهم التعامل مباشرة مع الفنون، مثل استخدام الأساليب التعليمية الجديدة التي تمتزج بين العلم والشعر. يقترح البكري الجمع بين النظرية العملية والسرد الأدبي، مما يتيح المجال أمام الجميع للحصول على رؤى أكثر ثراءً عن الذات الداخلية والإمكانيات الإنسانية الشاملة. يدور الحوار أساساً حول مدى كفاية اللغة كمصدر رئيسي لفهم الذات والفكر الباطني مقابل دور الفنون وكافة الذرائع الثقافية الأخرى المؤثرة، وهو حراك مستمر نحو توسيع المنظور والمعرفة الشخصية بكل جوانب الوجود الإنساني.
إقرأ أيضا:تاريخ الدولة السعدية التكمدارتية- قبل شهر كنت سعيدة، وخفت من الوساوس، وكنت في راحة تامة، وفجأة بدأت شكوك في ذات الله، وأفكار بأنني أري
- جزاكم الله خيراً عمّا تقدمونه لنفع الأمة. لدي تساؤلات حول موضوع الزواج: هل من الصواب ألا أفكر في أمر
- أنا فتاه أعاني كثيرا من الوسوسة في الطهارة، فقبل كل صلاة أغسل بيجامتي من الأسفل من المذي ولست متيقنة
- أنا إنسان مدخن في يوم ما كنت متوترا فاستمعت إلى شريط ديني فتأثرت منه فقطعت نذرا بأن أمتنع عن التدخين
- سلافومير خرزانوفسكي