انهيار وتلاشي الحضارة المصرية القديمة هو موضوع معقد ومتعدد الأوجه، حيث بدأت هذه الحضارة الرائعة مع توحيد مملكتي الشمال والجنوب تحت حكم الملك نارمر حوالي عام 3100 قبل الميلاد. بلغت ذروتها خلال عهد الفراعنة الأقوياء الذين بنوا الأهرامات الضخمة وأنشأوا إمبراطورية واسعة النطاق. ومع ذلك، بدأت عملية انهيار الحضارة المصرية تدريجياً عبر العصور المختلفة. شهدت الفترة الانتقالية الأولى ضعف السلطة المركزية وانعدام الاستقرار السياسي بسبب الصراعات الداخلية والخارجية، مما أدى إلى ظهور العديد من الدويلات الصغيرة التي تنافست فيما بينها. تعرضت البلاد لهجوم شديد من الليبيين في القرن الثاني عشر قبل الميلاد، ثم جاء الفتح الآشوري الذي غزا العاصمة طيبة بشكل مؤقت. كان الغزو الأخير والأكثر تأثيرًا هو ذاك الذي قام به الإسكندر الأكبر سنة 332 قبل الميلاد، والذي أنهى رسميًا الحكم المستقل للمصريين. بعد وفاة الإسكندر، أصبحت مصر تحت سيطرة السلوقيين ومن ثم الرومان حتى سقوط روما وظهور الإسلام في القرن السابع الميلادي. هذا الغزو الإسلامي أدى إلى تغييرات دينية واجتماعية عميقة أثرت بشكل جذري على الهوية الثقافية والحضارية للسكان المحليين.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : الدِّيجُورْ
السابق
علامات النجاح اكتشف هل أنت شخص ناجح أم لا
التاليأصول تسمية الوقود الأحفوري رحلة عبر الزمن والأحافير
إقرأ أيضا