يتناول البحث دور المرأة في المجتمع المصري عبر تاريخه الطويل، بدءاً بالعصر الفرعوني حيث لعبت دوراً بارزاً في مختلف جوانب الحياة بما في ذلك الحكم والإدارة والحرف التقليدية مثل الطب والكهنوت. برز اسم الملكة حتشبسوت كأحد أهم الشخصيات المؤثرة، إذ حكمت لمدة ٢٠ عاماً وحافظت على استقرار الدولة بإدارتها الحكيمة. أما في العصر الحديث، فقد شهدت مكانة المرأة تطوراً ملحوظاً منذ بداية القرن العشرين. أسست الصحفيات هند نوفل وجميلة حافظ مجلات نسائية للدفاع عن حقوق المرأة ونشر الوعي بقضاياها. كما شاركت بشكل فعال في التعليم والتقدم الاجتماعي، مما أدى لانضمامها للجامعات وانتخابها لأول مرة عام ١٩٥٦. ومع مرور الوقت، حققت المزيد من المكاسب القانونية والسياسية، وصولاً إلى تعيين أول وزيرة لشؤون اجتماعية عام ١٩٦٢. وبحلول ثمانينات القرن الماضي، أصبحت المرأة جزءاً لا يتجزأ من المشهد السياسي والاقتصادي والاجتماعي لمصر، مساهمة بذلك في تحقيق المساواة الفعلية بين الجنسين.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : القفطان
