توحيد الربوبية في العقيدة الإسلامية يشير إلى إفراد الله بأفعاله، مثل الخلق، والتدبير، والرزق، والضر، والنفع. هذا التوحيد يعني الإيمان بأن الله وحده هو الرازق والمدبر والمحيي والمميت، وأن كل شيء بيده. على الرغم من أن مشركي مكة أقرّوا بتوحيد الربوبية، إلا أنهم لم يلتزموا بمقتضيات الإيمان الكامل، حيث اعتقدوا أن هناك من يعلم الغيب غير الله ونسبوا إنزال المطر إلى النجوم. الأدلة على توحيد الربوبية تشمل وجود الخلق، الآيات المعجزة في الكون، الفطرة السليمة التي تقر بوجود رب للكون، والمعجزات التي أيّد الله بها أنبياءه. كما أن عدم إنكار أحد لربوبية الله حتى المشركين والمكابرين يدل على هذا التوحيد. الفرق بين توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية يكمن في أن الأول يتعلق بأفعال الله مثل الخلق والتدبير، بينما الثاني يتعلق بأفعال العباد وتعبّدهم لله. توحيد الألوهية هو شرط لصحة دخول الإنسان في الإسلام، بينما توحيد الربوبية لا يكفي وحده للحكم على الشخص بالإسلام.
إقرأ أيضا:أبو زكريا يحيى بن العوامإقرأ أيضا