كانت بداية الحرب العالمية الأولى ناجمة عن تفاعل معقد ومتعدد الأوجه للنزاعات السياسية والعسكرية بين الدول الأوروبية. يعود تاريخ هذه الحرب، والمعروفة أيضًا باسم “الحرب العظمى”، إلى عام 1914 واستمرت حتى نهايتها في العام التالي. رغم أن اغتيال الأرشيدوق فرانز فرديناند في سراييفو يُعتبر نقطة الانطلاق الفورية، فإن التوترات الأساسية كانت قائمة منذ زمن طويل.
كان نظام التحالفات الثلاثي الذي ربط معظم قوى أوروبا الرئيسية أحد العوامل الرئيسية. بالإضافة إلى ذلك، لعبت المنافسات الاقتصادية والصراعات الإقليمية دورًا مهمًا، خاصة حول المناطق الاستراتيجية مثل الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا. كذلك، أثارت السياسات القومية الجديدة والحركات الوطنية المطالبة بالاستقلال -مثل الشعب السلوفيني في جنوب إيطاليا والسلافيين الجنوبيين في النمسا والمجر- ضغوطًا كبيرة على النظام الدولي الهش آنذاك.
إقرأ أيضا:دخول عرب التغريبة للمغرب الأقصى حسب ابن صاحب الصلاةبعد اغتيال الأرشيدوق، أصبحت صربيا هدفًا لهجمات النمسا والمجر، مما دفع روسيا -التي كانت حليفة لصربيا- للتدخل دعماً لها. سرعان ما توسعت دائرة الصراع لتشمل باقي تحالف الدول المركزية (النمسا والمجر وألمانيا) مقابل تحالف الدول