المهارات الاجتماعية تلعب دوراً محورياً في بناء العلاقات الفعالة، سواء في الحياة الشخصية أو المهنية. في الحياة الشخصية، تُظهر هذه المهارات من خلال الاستماع الفعال، التواصل الواضح، واحترام آراء الآخرين، مما يساهم في بناء علاقات صحية ومستدامة مع العائلة والأصدقاء. القدرة على التعاطف وفهم مشاعر الغير تعزز الروابط الإنسانية وتخفف من الحزن. أما في البيئة المهنية، فإن المهارات الاجتماعية ضرورية للقيادة الجيدة وإدارة فرق العمل بكفاءة. الأشخاص الذين يتمتعون بالذكاء الاجتماعي يستطيعون حل الصراعات بفعالية، تحفيز فريقهم، وتحسين الإنتاجية عبر بناء بيئات عمل إيجابية وشاملة. بالإضافة إلى ذلك، تساهم مهارات القيادة والإدارة الجيدة في تطوير مهارات التفاوض، مما يساعد على تحقيق اتفاقيات رابح-رابح. في العالم الحديث، أصبح التعليم الرسمي أقل كفاية لتحقيق النجاح المستقبلي، مما يبرز أهمية تنمية المهارات غير التقنية مثل التواصل البشري والحساسية الثقافية وتقدير التنوع. امتلاك مهارات اجتماعية قوية ليس مجرد فضيلة أخلاقية بل هو استثمار ذكي ينتهي بفوائد طويلة المدى للفرد والشركة والمجتمع ككل.
إقرأ أيضا:كتاب مقدمة للأمن السيبراني
