تأثيرات العنف المدرسي المدمرة على النمو النفسي والعاطفي للأطفال

العنف المدرسي، سواء كان لفظياً أو بدنياً أو عبر وسائل تقنية، يترك آثاراً مدمرة على النمو النفسي والعاطفي للأطفال. يتعرض الأطفال في هذه المرحلة الحساسة من حياتهم إلى ظروف قاسية تؤثر سلباً على صحتهم النفسية والعاطفية. هذا العنف يمكن أن يؤدي إلى زيادة حالات القلق والاكتئاب، ويزيد من المشاعر العدوانية لدى الأطفال، مما قد يتطور إلى أمراض نفسية وذهانية إذا لم يتم التعامل معها بشكل مناسب. بالإضافة إلى ذلك، يؤثر العنف المدرسي على التحصيل الأكاديمي للأطفال، حيث يصعب عليهم التركيز والاستيعاب في بيئة مليئة بالخوف وعدم الاستقرار. كما أن العلاقات الشخصية للأطفال تتضرر أيضاً، مما قد يقودهم إلى الانزواء والتفكير السلبي والحمائية الزائدة تجاه الذات. هذه الآثار السلبية لا تقتصر على الفرد فقط، بل تمتد لتشمل المجتمع برمته، حيث تؤدي إلى خسائر اقتصادية واجتماعية كبيرة نتيجة ارتفاع نسب التسرب المبكر من المدارس وفقدان القدرة الإنتاجية.