في السنوات الأخيرة، أثارت التكنولوجيا الحديثة مخاوف كبيرة بشأن تأثيراتها على الصحة النفسية للأجيال الشابة. مع الانتشار الواسع للهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وشبكات الإنترنت عالية السرعة، أصبح الشباب يقضي ساعات طويلة أمام الشاشات، مما أدى إلى ظهور ظواهر جديدة مثل الإدمان الرقمي واضطراب النوم وفقدان التركيز. وقد أكدت الدراسات الأولية وجود علاقة مباشرة بين الاستخدام المكثف للتكنولوجيا وانخفاض مستوى الراحة والسعادة لدى هؤلاء الشباب. وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يعاني ما نسبته % من شباب العالم من مشاكل نفسية مرتبطة بالتكنولوجيا، بما في ذلك القلق والاكتئاب وغيرهما من المشكلات المتعلقة بالتوتر النفسي الناجم عن الضغط الاجتماعي والتوقعات المرتبطة بأداء جيد عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
إقرأ أيضا:كتاب تعلم البرمجة مع بيثون 3تشمل العوامل الرئيسية لهذه التأثيرات الإدمان الرقمي، حيث يصبح استخدام الإنترنت أو الألعاب الإلكترونية إلزامياً ويتسبب في ضرر للحياة اليومية للفرد. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لتردد ضوء الشاشة قبل النوم أن يؤثر سلباً على إنتاج الجسم للميلاتونين، مما يتسبب في اضطراب دورة النوم. كذلك، رغم سهولة الاتصال التي تقدمها التكنولوجيا، فقد تساهم أيضاً في العزلة الاجتماعية وتراجع المهارات