تعمل الذئبة الحمراء، وهي اضطراب مناعي ذاتي، على تعطيل وظائف عدة أجهزة حيوية في الجسم، ومن بينها الجهاز الهضمي ونظام الدم. وفيما يتعلق بالجهاز الهضمي، تظهر آثار الذئبة الحمراء بوضوح عبر ظهور التهاب القولون الذي ينتج عنه عادةً أعراض مثل الإسهال وآلام البطن وفقدان الوزن المفاجئ والتعب الشامل. علاوة على ذلك، قد تصاحب الذئبة الحمراء متلازمة كرون لدى البعض مما يزيد من التعقيد الصحي.
أما بالنسبة لوظيفة الدم، فتؤثر الذئبة الحمراء بشكل مباشر عليها أيضاً. حيث تشهد زيادة احتمالية لتجلط الدم نتيجة للتغيرات في الصفائح الدموية والنشاط التخثري غير الطبيعي ناتجين عن الاستجابة المناعية المفرطة. بالإضافة إلى ذلك، يساهم اختلال المناعة المستمر في انخفاض عدد خلايا الدم البيضاء وخلايا الدم الحمراء، وبالتالي تقليل قدرة الجسم على مكافحة العدوى والحفاظ على الصحة العامة. ومع ذلك، مع الرعاية الطبية المتخصصة والإدارة الدقيقة للعلاج، يمكن الحد من مضاعفات الذئبة الحمراء وتحسين جودة الحياة للأفراد المصابين بها.
إقرأ أيضا:أصول قبائل غمارة الجبلية بالمغرب