تأثير العوامل الاقتصادية العالمية وانخفاض الطلب المحلي على هبوط أسعار الذهب عالميًا يمكن أن يُفهم من خلال عدة عوامل مترابطة. أولاً، قوة الدولار الأمريكي تلعب دوراً حاسماً؛ حيث إن ارتفاع قيمة الدولار يزيد من تكلفة الذهب بالنسبة للعملات الأخرى، مما يقلل من الطلب عليه. ثانياً، أداء الأسواق المالية يؤثر بشكل كبير على أسعار الذهب. خلال فترات النمو الاقتصادي القوي وتوقعات الربحية المرتفعة للشركات، يميل المستثمرون إلى تفضيل خيارات استثمار أخرى مثل الأسهم والعقارات التي توفر عوائد أعلى نسبياً، مما يقلل من الاستثمار في الذهب. بالإضافة إلى ذلك، السياسات النقدية المركزية تؤثر بشكل كبير على أسعار الذهب. منذ عام 2008، اتبعت العديد من البنوك المركزية سياسات نقدية توسعية مع تخفيضات متكررة لأسعار الفائدة، مما دفع المستثمرين نحو السلع الآمنة مثل الذهب كبديل غير مربح ولكن آمن مقارنة بالودائع المصرفية ذات الفوائد المنخفضة للغاية. علاوة على ذلك، المؤشرات الاقتصادية المتعلقة بتدفقات التجارة الدولية تلعب دوراً أيضاً؛ حيث تشير الزيادات الحادة في الواردات إلى مستويات عالية من الثروة الشخصية التي يمكن تحويل جزء منها لاستثمارات أكثر خطورة بما فيها سبائك وأسهم شركات تعدين الذهب.
إقرأ أيضا:سهل أزغار او سهل الغرب بالمغرب
السابق
طريقة تصنيع مشروب البيبسى المكونات والتاريخ وراء الشعيرية العالمية
التاليإدراك قيمة النقد وتأثير عرضه في الاقتصادات المحلية
إقرأ أيضا